محمد سيد أحمد (أبوظبي)

قاد البرازيلي ليوناردو، فريق الوحدة لتحقيق «ريمونتادا» مثيرة، أمس، أمام الريان في دوري أبطال آسيا، على استاد آل نهيان بأبوظبي، حول بها تأخره بثلاثة أهداف لهدف إلى انتصار غالٍ برباعية أهدت الوحدة فوزاً مهماً على الريان، لينفرد (أصحاب السعادة) بصدارة المجموعة الثانية بـ9 نقاط، بينما تراجع المنافس إلى المركز الرابع والأخير بثلاث نقاط، بعد تعادل لوكوموتيف والاتحاد السعودي في طشقند بهدف لكل منهما.
واستحق ليوناردو دا سيلفا لقب «رجل المباراة» بإحرازه رباعية «سوبر هاتريك»، وقدم الوحدة أداء متبايناً على مدار الشوطين، ولعبت تدخلات تين كات في الشوط الثاني دوراً مهماً في التحول الكبير في النتيجة، التي جعلت الوحدة يحتاج إلى نقطة واحدة في مباراتيه المقبلتين أمام لوكوموتيف في استاد آل نهيان والاتحاد في جدة، ليحجز مقعده في دور الـ16 من البطولة.
وأدى الارتباك الدفاعي والطريقة التي بدأ بها الوحدة المباراة، لاستقباله هدفين سريعين عبر سباستيان سوريا وريفاس في الدقيقتين 2 و6 على التوالي، ورغم نجاح الوحدة في العودة بهدف ليوناردو عند الدقيقة الـ8، عندما نجح منصور الحربي في استخلاص الكرة من الكوري كوه ميونج وأرسلها له ليراوغ إلى ليوناردو قبل أن يسجل في المرمى.
ثم أهدر تيجالي فرصة محققة، عندما سدد في المرمى وصدها الحارس قبل أن يبعدها الدفاع إلى الركنية
وفي الوقت الذي كان الوحدة يبحث فيه عن التعادل استقبل هدفاً ثالثاً، لسوء التمركز الدفاعي سجله ريفاس في الدقيقة 21، وبعدها تراجع المنافس معتمداً على الهجمة المرتدة، ليستحوذ الوحدة ويضغط على المرمى لكن بدون تركيز عالٍ في اللمسة الأخيرة بالذات لتضيع محاولة للغافري أبعدت بصعوبة بالغة ثم أخرى لشانج ريم علت العارضة.
وكان الحكم الياباني قد أثار حفيظة لاعبي الوحدة في الشوط الأول، بعدم احتسابه عدداً من الأخطاء نتيجة عنف المنافس، ونال بسبب ذلك أحمد علي إنذاراً للاحتجاج.
وسعى الهولندي تين كات مدرب الوحدة لتصحيح أوضاع الفريق مع بداية الشوط الثاني، ودفع بإسماعيل مطر وحسين عباس وسحب أحمد علي ومنصور الحربي، ليكثف الفريق طلعاته الهجومية.
ووضع الغافري تيجالي في حالة انفراد بالحارس، لكنه تباطأ ليبعد الدفاع الكرة إلي الركنية، ومن ارتداد سريع في الهجوم نجح ليوناردو في إضافة الهدف الثاني له وللعنابي في الدقيقة 56، بعد تهيئة من تيجالي، وألغى للعنابي بعد دقيقة منه هدفاً بداعي التسلل، وأنهى غياب الانسجام فرصة خطيرة للوحدة، عندما تداخل ليوناردو في الكرة في وجود إسماعيل مطر في وضعية جيدة للتسجيل، وقبل وبعد ذلك شهدت المباراة محاولات متكررة من لاعبي المنافس لإهدار الوقت بالسقوط على أرضية الملعب.
وهبط أداء الوحدة في ربع الساعة الأخيرة، وجاءت محاولاته متباعدة وكانت أهمها لليوناردو أبعدها الدفاع، قبل أن يبدأ «سمعة» هجمة أمام مرمى المنافس بالتمرير لتيجالي، الذي بدوره حولها إلى خليل ليقوم الأخير بإرسال عكسية ترجمها ليوناردو في المرمى، ليعيد الوحدة للمباراة بالتعادل في الدقيقة 82.
وقبل 3 دقائق من نهاية الوقت الأصلي، أجرى الوحدة تبديله الثالث بدخول طحنون الزعابي بدلاً من خليل إبراهيم، وسبق التبديل نيل الغافري إنذاراً بعد ارتكابه خطأ تكتيكياً لينجح البديل طحنون الزعابي في إهداء ليوناردو كرة بالرأس أضاف منها الأخير الهدف الرابع له وللوحدة، ليقود «العنابي» لانتصار ثمين في الدقيقة 89.